A SIMPLE KEY FOR حوار النخبة UNVEILED

A Simple Key For حوار النخبة Unveiled

A Simple Key For حوار النخبة Unveiled

Blog Article



وفي أحسن الأحوال، قد قامت تلك الدول بخلق مجتمع مدني يناسبها، وهو ما يمكن أن نسمّيه "المجتمع المدني للاحتفالات"؛ أي هؤلاء الذين يتحدثون لغاتنا ويرتدون نفس أزيائنا ولكنهم متحرّرون، يشربون الحكول تمامًا مثل من يقومون باستقبالهم من ممثلي "الدول المتقدمة".

في مقدّمة المخاطر تأتي ردة الفعل المتوقعة للولايات المتحدة الأميركية تجاه الطرفَين، ويبدو أنّهما على دراية بذلك التعقيد، فقد كتب المحلل العسكري ميخائيل خوداريونوك: (من المتوقع أن تتعرض السلطات السودانية لضغط كبير من واشنطن، ولا يستبعد أن يقوم البيت الأبيض بكل ما هو ممكن لإحباط الاتفاق).

ويقول الدكتور آبل أياتي ديميسي، زميل مشارك في برنامج أفريقيا بمركز تشاتام هاوس بلندن، إن الجزء الأكثر سوءًا هو أن المناقشة بأكملها حول قوات حفظ السلام لا تعتبر حتى حركة الشباب الهدف أو التهديد الرئيسي.

ولكن بالعودة مرة أخرى إلى دور النخبة التقليدية وتفاعلها مع مجموعات شبابية كهذه، سنجد أنّ رد فعلهم كان مؤسفا. فحين توجهت تلك "النخبة الجديدة" "للنخب التقليدية "المطالبة بالتفاعل والتعاون والمساهمة في بناء الوطن وحماية الثورة، كانت إجابة النخبة التقليدية هي: من أنتم لتتحدثوا في شؤون أكبر من تفكيركم ومستواكم الثقافي؟ هل قمتم مثلا بدراسة نظريات مفكري الثورات في العالم؟

كل معركة ثقافية وحضارية تفتح ملف النخبة ودورها من جديد، فربط هذه الكلمة، حقا أو باطلا، بالذات والواقع وسبل الإصلاح، يجعل الأنظار تتوجه إلى رموزها كلما وقع طارئ يمزق روتين الحياة اليومية

المزيد الدراسات الدينية الفلسفة والعلوم الإنسانية الدين وقضايا المجتمع الراهنة الدين والسياسة التأويل الحقوق والحريات العلمانية الابستيمولوجيا الفكر الإسلامي الفلسفة الاختلاف فهم الدين مكتبة الصور

يعتبر ذلك القرار وسيلة مهمة لتنفيذ الخطة الاميركية والغربية الساعية إلي زرع اليأس وإختراق المجتمع السوداني بالرسائل السالبة الهادفة إلي تغيير هويته عبر الوسائل الناعمة ، وهي الخطة التي ساهمت مع عوامل أخري في على هذا الموقع إشعال الحرب التي تتواصل منذ أكثر من عام ، وتتمدد أفقيا ورأسيًا وبسببها تتعرض وحدة البلاد ومستقبلها لخطر الإنقسام الوشيك ، ومنذ إندلاع الحرب ومع تعدد المبادرات الخارجية تقف النخبة السودانية بجميع توجهاتها الفكرية والسياسية عاجزة وحائرة عن طرح أي مشروع وطني جاد ، ولا شك أن حالة العجز والحيرة هذه ليست وليدة اللحظة الراهنة ولكنها نتيجة نهائية ومحصلة حتمية لمسيرة طويلة من التآكل الداخلي والإنهاك الخارجي لازمت النخبة السياسية السودانية منذ بواكير تأسيسها وسيطرت علي عصب التفكير فيها ، وفي تقديري هناك سببين رئيسيين لهذه الحالة ، أحدهما داخلي يتعلق بتركيبة هذه النخبة وإخفاقاتها المتواصلة ، والثاني خارجي مرده للإستهداف المنظم الذي تعرضت له البلاد بصورة ممنهجة ومنظمة لفترة طويلة ..

. بالإمكان تتبع هذه الظاهرة عبر عودة بسيطة بل مبسطة إلى تعريف سولجنتسين "الإنتلجنتسيا هي مجموع الذين يلقبون أنفسهم بالمثقفين".

ويرى الباحث الإثيوبي نور الدين عبده أن الرسالة التي فهمتها إثيوبيا من استباق مصر للترتيبات الدولية تمهيدا لمشاركتها في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية الحالية في الصومال، مطلع العام المقبل، وقيامها بإرسال معدات إلى الصومال لم تكن "رسالة إيجابية"، لاسيما أن مصر أعلنت دعمها للصومال في خلافه مع إثيوبيا.

ما أريد قوله هنا هو: أنّ تلك النخبة قد اكتفت بالتنظير، والانتقال من أعلى إلى أسفل، ولم تأخذ بالاعتبار من يشكّلون بنية هذا المجتمع وكيانه، حتى ولو كانوا في أسفله (كما اعتقدت تلك النخبة)، تلك النخبة التي لم يستطع أحد منها من داخل المجتمع توقّع ما حدث، كانت على العكس مكوّنة من أشخاص "عاديين" غير منتمين لأي أحزاب سياسية، ولكنهم ملتصقون باحتياجات العامة وأمورهم الحياتية اليومية.

انهيار المنظومة التعليمية، حيث لم تتخرج دفعة واحدة في الجامعات طوال سنوات حكمهم.

علما ان الثقافة السياسية الواعية هي نتاج حوارات هادئة وشفافة تتأتى من تراكمات الاختلافات من دون اي تحيز مسبق او افكارا جاهزة .

ولهذا لا تزال تلك النصوص تقرأ حتى يومنا هذا، فهي لغة تتوجّه إلى الناس أجمعين في المجتمع، وليس إلى النخب فقط.

مصر ترسل معدات ووفوداً عسكرية إلى الصومال.. فكيف علقت دول الجوار؟

Report this page